عن أبي هريرة - رضى اللَّه عنه- قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم : قال اللَّه عز وجل : كذّبني ابن آدم ولم يكنْ له ذلك وشتمني ولم يكنْ له ذلك ؛ أما تكْذِيبه إِياي فقوله : لنْ يعيدني كما بدأني ، وليس أوّل الخلْقِ بِأهون علي منْ إِعادتِهِ ، وأما شتْمه إِياي فقوله : اتخذ اللَّه ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ له كفوا أحد .
قال الحافظ : ولما كان الرب سبحانه واجب الوجود لذاته قديما موجودا قبل وجود الأشياء(فهو سبحانه اول بلا ابتداء اخر بلا انتهاء) ، وكان كل مولود محدثا انتفت عنه الوالدية ، ولما كان لا يشبهه أحد من خلقه ولا يجالسه حتى يكون له من جنسه صاحبة فتتوالد ، انتفت عنه الولدية ، ومن هذا قوله تعالى : أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ.
#شريعة #حديث_شريف

0